التطبيع في التربية والتعليم في لبنان 1 ــ مقدّمة ملف
14-02-2020

 

في 17/5/2019، عقدتْ حملةُ مقاطعة داعمي "إسرائيل" واللقاءُ الوطنيُّ ضدّ التطبيع في لبنان، في المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة في الجامعة اللبنانيّة (سنّ الفيل، بيروت)، مؤتمرًا بعنوان: "التطبيع في التربية والتعليم في لبنان: الواقع وسُبل المواجهة."

عرض المؤتمر دراساتٍ متخصّصةً في محتوى مناهج التعليم في لبنان، ومواقف الفاعلين والمقرِّرين وخبراتهم، ووسائط التنشئة الاجتماعيّة وأدوارها في وعي الخطر الصهيونيّ ومناهضة التطبيع مع العدوّ الإسرائيليّ. كما عرض آخرَ التطوّرات بشأن "العريضة من أجل مناهضة التطبيع في التربية والتعليم (الصادرة عن حملة المقاطعة واللقاء الوطنيّ ضدّ التطبيع في 15/10/2018).[1]

في هذا العدد والذي يليه، تنشر الآداب أبحاث هذا المؤتمر، على الشكل الآتي:

في العدد الحالي ننشر كلمات جلسات الافتتاح، وهي لكلٍّ من: عُبادة كسر، ومحمد محسن، وسماح إدريس، وعلي خليفة. تلي ذلك أبحاثُ الجلسة الأولى، وهي بعنوان "دراسات في مناهج التعليم العامّ في لبنان" (إدارة: عفيفة كركي)، وهي لكلّ من: نايلة حمادة وبثينة بيضون وغادة فخر الدين وعلي خليفة (بحث مشترك)، حسن مظلوم، رنا شمص، زهراء الطشم، ليلى شمس الدين، مهنّد الحاج سليمان، ناتاشا ضاهر.

وفي العدد القادم نستكمل نشرَ مجريات المؤتمر، فننشر أبحاثَ الجلسة الثانية، وهي بعنوان "تجارب المؤسّسات التربويّة في لبنان"  (إدارة: رامي سلامي)، وهي لكلٍّ من: حسين عبيد، دانيال عبيد، ليون كلزي، ندى أبو علي، هنا علي، وليد مشيك. كما ننشر أبحاث الجلسة الثالثة، وهي بعنوان "التنشئة الاجتماعيّة ووسائطها" (إدارة: عبادة كسر)، وهي لـ: بيار أبي صعب، السيّد جعفر فضل الله، سماح إدريس، علي خليفة، عماد سماحة.

وقد أدارت عفيفة كركي (عضو حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان وأساتذة تعليم ثانويّ) المحورَ الأول، وقدّمته بالكلمات الآتية:

يسرد هذا المحورُ أوجُهَ التطبيع، المباشِرةَ وغيرَ المباشرة، في الكتب المدرسيّة المعتمَدة في المنهاج اللبنانيّ والمناهجِ الأجنبيّة التي تدرَّس في لبنان.  وكنّا، كحملة مقاطعة، قد بدأنا معالجةَ هذه الظاهرة بعد أن تلقّينا شكاوى بعض أولياء الأمور من كتبٍ تَعتبر "إسرائيل" دولةً طبيعيّةً في المناهج الأجنبيّة.  فرحنا نعالج كلَّ حالةٍ على حدة. ثم أصدرْنا بيانًا محاولين إيجادَ حلولٍ لهذه الظاهرة. ونتيجةً لهذا البيان، على ما نعتقد، أصدرَ وزيرُ التربية أواخرَ العام 2017 مرسومًا يقضي بإحلالِ كلمة "فلسطين" مكانَ كلمة "إسرائيل" في المناهج الأجنبيّة. لكنّ المشكلة أكبرُ من مجرّد تسميات؛ فالمنهاج اللبنانيّ لا يذكر العَداءَ لـ"إسرائيل" إلّا عَرَضًا. لهذا، وبالتعاون مع اللقاء الوطنيّ ضدّ التطبيع، أصدرْنا عريضةً (تجدونَها بين أيديكم) للمطالبة "بإيلاءِ خطرِ الصهيونيّة الأهميّةَ اللازمةَ" في هذا المنهاج. هذا المحور الآن هو استكمالٌ للعريضة. فهو يَعْرض أشكالَ التطبيع في المنهاج اللبنانيّ والمناهج الأجنبيّة، وكيفيةَ تغييب التنشئة الوطنيّة. غير أنّ هذه ليست إلّا بدايةَ عملنا في هذا المجال؛ فهدفُنا الأبعد هو تصويبُ المنهاجِ من أجل التوعية على خطرِ الاحتلال والصهيونيّة.

لقراءة أبحاث هذا المؤتمر أنقر هنا