في مثل هذه الأيّام من العام 1992 انهار الاتّحادُ السوفياتي، وانتصر فريقٌ من الحرب الباردة على الآخر. كان الأمرُ أشبهَ بمن يلعب الداما وفُتحتْ أمامه كلُّ "الثغرات،" فراح يلمّ مكاسبَه. ظهرت الكتاباتُ المبشِّرةُ بـ"المستقبل" وبـ"انهيار الجدران." وتصدّرت المشهدَ مفاهيمُ "العولمة" و"القرية الكونيّة" وما يُشتقّ منهما، ومعها تنبّؤاتُ المتفلسفين بـ"نهاية التاريخ." وظهرت الثيمةُ السحريّة لحلّ مشاكل العالم كافّةً: "حريّةُ السوق." عمّ التفاؤلُ العالمَ بأسره، بشقّيْه المنتصرِ والمهزوم: ــــ فالمنتصر رأى أنّ نموذجه نجح، وأنّ مبادئه تنتشر حاملةً الخيرَ... المزيد
مواد أخرى من العدد الحالي
    بلادٌ لا تملك إلّا أن تحبّها وتُجِلَّها وتنبهرَ بها. بلادٌ لا يمكن إلّا أن تذكّرَكَ ببلاد...
    لم أُلصقْ قلبي طابعًا، على ظَرفكِ الصعب، كي تُرسليه إلى الجحيم.               *** بتمارينَ...
    استيقظتُ فزعًا على آياتٍ من القرآن الكريم تصدح بها مئذنةُ المسجد. كان من المعتاد يومَ الجمعة...
قصص من أعداد سابقة
    حين كُسرتْ يدي، خسرَتْ سوريا كأسَ العالم! ... وسقط حارسُ مرمى الصفّ الأوّل الثانويّ متألّمًا...
    يحاصرُني صوتُ أغنية "يا جَبَل البعيد" من ترانزستور أبي، آتيًا من يومٍ لم تكن فيه الهواتفُ قد...
  كلُّهم، إذا أوَوْا إلى فراشهم، استولى عليهم سلطانُ النوم، إلّا أمّ جعفر: إنْ نامت نام طيفُه...
أرشيف الآداب