يقال إنّ الصمت عار؛ وهذا صحيح. إذ حين تُرتكب الجرائمُ وأنت تشاهدُها صامتًا، مع أنّ كلامَكَ لم يكن سيُعرّضُكَ (وأحبّاءك) للأذى، فأنتَ متواطئٌ معها. لكنْ، حين يتشاركُ المتقاتلون في الجرائم، فإنّ مناصرتَكَ لأحدهم عارٌ أيضًا، ويكونُ كلامُكَ ـــ من ثمّ ـــ عارًا. ولا يخفِّفُ من هذا العار تأكيدُكَ أنّ مناصرتَكَ تعود إلى أنّ جرائمَه "أقلُّ" من جرائم الآخر، ولا أنّها جاءت محضَ "ردّ فعلٍ" على جرائم هذا الآخر. فإذا أدنتَ المجرمين جميعًا، بالدرجةِ نفسِها، أو بدرجاتٍ متفاوتةٍ (على أساسٍ من الذرائع أعلاه)، فذلك لن يَشْفعَ لك عند المدنيّين الأبرياء: إمّا... المزيد
مواد أخرى من العدد الحالي
في 15 نيسان (أبريل) أجرت مجلةُ الآداب، ممثّلةً بمراسلها د. عبد الحقّ لبيض، ومركزُ أجيال 21 للثقافة...
  - كيف  للمديح أن يضايقك؟ * أيّ مديح تقصد؟ - مدح الغير لك. * لا. بل يضايقني بعضه. - ولِمَ؟ * بعض...
  في طريقه إلى محطّة القطار شاهد مركزًا عموميّا للإنترنت، فراودته فكرة. دخل سريعًا، وجلس أمام...
قصص من أعداد سابقة
    في تلك الفترة، كان أكلُ اللحم في حدّ ذاته ترفًا، والسفرُ ضياعًا، والزواجُ منديلًا أبيضَ تجتمع...
    استيقظتُ فزعًا على آياتٍ من القرآن الكريم تصدح بها مئذنةُ المسجد. كان من المعتاد يومَ الجمعة...
  أحضرتْ كرسيًّا، وجلستْ بصمتٍ في ذلك المغيب. بردٌ لذيذٌ، وبعضُ أفكارٍ تتشّكل غيومًا في ذهنها، لم...
أرشيف الآداب