قصائد

    أماط اللّثامَ عمّا كان يخفي، ليغلقَ صفحتَه ويبدأ من أوّلِ الخطّ رحلتَه. *** ارتقى سلّمًا، علّه ينتقي أيَّ نجمٍ ينيرُ له كلَّ ما زاره من ظلمةِ الدهر. *** ضاقت به الدنيا، فأغلقَ وجهَه ومضى يُقاوم رجفةَ الجسد المعذّب مسرعًا كى ينتهي.  *** كان...
  على كرسيٍّ واحد جسدُك يُسامرُ القمر يسافران في بَخُور الوحدة. بين النَّعشِ والسَّماء، كنّا نبكي في أنفاسِ المُصادفة، والرصاصُ يلعبُ النّردَ بأيدي القَتَلة. *** العَسفُ المُموَّهُ بالشرق ليلٌ بأعراقٍ رطبة، والتاريخُ نشوةُ الكتابة. الحبرُ يَكْنز...
متقوقعٌ داخل بيضة أحلمُ بمنقارٍ صلب لأكسر هذا الكلسَ المتكدِّسَ من حولي. أفيدُكم علمًا: أنّ غرفةَ الهواء بدأتْ تتقلّص، وأنّ مخزونَ السنين ــ ــ من بياض الحلم الى صفار الاشتياق ــ ــ بدأ ينفد. لقد شربتُ دموعَ الدهر فتضخّمتْ في مكانٍ لم يعد يحويني....
  أشعلتُ الحقلَ لأنّ القمحَ يُطيلُ العمر وقتلتُ الأرانبَ لأنّها متحمّسةٌ جدًّا وقريبًا سأجمعُ شغفي وأُلقيه في الظلام؛ فلستُ بحاجةٍ إلى نومٍ قصير، ولستُ بحاجةٍ إلى رحلةٍ مُعدَّةٍ مُسبقًا أتلو فيها دُعاءَ السَّفر. *** أشعلتُ الحقل لأنّ العصافيرَ...
    (1) لا يوجدُ أحد إلّا ويعرفُ أنّكِ خارجةٌ من إحدى لوحاتي وأنّكِ مَدينةٌ لِفرشاتي ــ ــ بفتنتِكِ وجمالِكِ. لا يوجدُ أحدٌ إلّا ويعرفُ كم تأنّيتُ في رسمِكِ لكي تكوني صورةً طبقَ الأصل عن أحلامي. ولكنْ... لا أحدَ يعرفُ كيفَ امتقعَ لونُ وجهكِ وأنا...
  إلى حسين يوسف، وإلى ولده الجنديّ اللبنانيّ محمّد وصحبه، الذين اختطفهم تنظيمُ "داعش،" فاستشهدوا بيده الإجراميّة.   إنّي نسيمُ شراعِهِ الأبويّ؛ وإن انطويتُ أو انطفأتُ سينكسر... سينكسرُ رحيلُه الفضّيّْ.   ألفٌ وألفٌ من خناجِرنا غاصت عميقًا في صباحي...
  لو تركتَ الباب مواربًا  وألقيتَ تحيّةَ الصباح  لالتفّتْ ضفيرتي على يديك  أو فلتتْ من معصمي شفتاي.   * لو تركتَ الباب مواربًا  وأجبتَ الهاتف  لتسلّقتْ خدّي خطوطُ جبهتك  وعدتَ على جناح السرعة. * لو تركتَ الباب مواربًا  أقول "لو"  لَما عِثتَ بي...
  (1) لا أشكو من الخفّةِ لكي تُثقلَ كاهلي بما لا أُحِبُّ وأرضى. يومَ أقرّرُ أن أطيرَ من حياتِكَ، سأفعلُها ولو ثقّلتَهُ بالماسِ والذهَب!   (2) طردوني اليوم من المقهى الذي أرتادهُ منذُ سنوات. صوتُ فرقعةِ أصابعي، وأنتِ تمرّينَ من أمام طاولتي، أصابَ...
  (1) لا أُنكرُ أنّني كدتُ أن أغرقَ في حُبّك. إلا أنّ امرأةً أُخرى أنقذتني في اللحظات الأخيرة، وكابدت مشقّةَ عصرِ قلبي وتجفيفِه بيَديها الناعمتين. لا أُنكرُ أنّكِ ألهمتني من القصائد ما يكفي لديوانين. ولكنْ ماذا عسايَ أن أفعل، والتّلويحُ باليَد من...
  لم تقْدِرْ أن ترفَعَ سَحّابَ الفستانِ الخلفيَّ، فنادَتْني. حاولتُ بعنفٍ أن أرفعَه، فتمزَّقَ. مُعتذِرًا جدًّا، هرولْتُ لأجلِبَ فُستانًا آخرَ، وبنفس الطولِ ونفسِ اللونْ. ثُمّ دخلْتُ عليها بعدَ دقائقَ. عاريةً عاريةً وقفَتْ، مُعطيةً إيّايَ الظهرَ،...
    لا يرتدي العاشقُ غيرَ ثوب النار! يجلس في بيته يراقب العتمة؛ لا يراه الناس العابرون أو  المقيمون. تعالي نصنع شيئًا قديمًا؛ نجمع البرقوقَ عن شجرات الجيران ــ ــ أحفُّ وبرَه، و أنتِ تشكّينه كعيون النمور، كالخرزِ المنظومِ حول عنقِِ مهرة. أقراصُ...
  أمّي تقول: "أنجبتُكَ لأجلها، فكنْ ولدًا طيّبًا، وأسمعْ كلامي أنتِ صنيعةُ تلك العينين." *** كلما كلّمتُ صوتَها، ارتدّ صدايَ عليّ. كلما صعدتُ، هوتْ صخرتي. قالت: أنت حاملُ هذا الشقاءِ العنيد!   *** الثلاثاء نهارٌ باردٌ يمشي بين خطواتِ الفتياتِ...
  (1) لم أُخفِ عنكِ يومًا أنّني أتعاطى الشِّعرَ وأشمُّه. ولكنْ ما لم أبُح لكِ به هو أنّني ـــ بسبب جُرعاتٍ زائدةٍ منه ـــ أحببتُ نساءً كثيراتٍ أقلَّ منكِ جمالًا. وها إنّي اليومَ، وقد صحوتُ، أُعلنُ أمامكِ، وعلى الملأ، بأنّ قلبي بات آهلًا بالنّجوم،...
    كقشّةٍ هَوَت من زُحل على وجهِ ماءٍ آسِنٍ أنا هذا المساءَ: هشّةً وملبّدةً بالاستسلام، لا أَلْوي على حَراكٍ قدرَ فُقاعة.  كان ينقصُني مشهدُ ذلك الصبيِّ، وهو يهوي من رصاصـةِ قارضِ النجوم، لأخالفَ قوانينَ الفيزياءِ، فأصفعَ أرخميدس، وأغوصَ، وأغوصَ،...
  لا تنتخِبْ مراياكَ.. دمُكَ الدلالةُ هذا الوطنُ المُغتالُ فوقَ شهيق الخارطةِ، لم يبقَ إلّا أنتَ تَلْبَسُ حقولَ الجرْحِ والبَرْدِ تَخرجُ من ظلّكَ، من ضِلْعِ اللهِ والوصايا يَبدأ فيكَ جسدُ الغيمِ أهواءَهُ شظايا من دفتر  الأرضِ والعظامُ فَواصل جُمَلُ...